Minggu, 19 Maret 2017

حصّل علي الوسيلة او المقصد و الهدف عن ظاهرة او روح الحديث



الباب الأول
أ‌-       مقدمة
الحمد لله الذي هدانا بعبده المختارمن داعانا، اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَغْفِرُ بِهَا الذُّنُوْ بَ وَ تُصْلِحُ بِهَا الْقُلُوْ بُ وَتَنْطَلِقُ بِهَا الصُّعُوْبُ وَ تَلِيْنُ بِهَا آلْعُصُوْ بُ وَعَلَى آلِه ِوَصَحْبِهِ وَ مَنْ اِلَيْهِ مَنْسُوْب. اما بعد.
خلال هذه الرسالة نريد أن نشرح فيهاالموضوع احد من الموضوعات العلم المعان الحديث وهوالوسيلة و الهدف الثَّابت للحديث، و كيف شرحه؟ سنشرح إنشاء الله. اللهم يسيرلنا بما تتعلم وبارك لنا ما قد علمناه. أمين.
ب‌-  مشكلة البحث.
١- كيف ان يحصّل علي الوسيلة او المقصد و الهدف عن ظاهرة او روح الحديث.
الباب الثاتي
-         ١ كيف نجد عن الوسيلة او المقصد و الهدف عن ظاهرة و روح الحديث.
أعلم أن السنة هي التفسير العملي للقرآن ,ومحله في المصدر الدين الإسلام هو بعد القرأن الكريم ,والتطبيق الواقعي ـ والمثالي أيضًا ـ للإسلام , فقد كان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هو القرآن مُفَسَّرًا , وَالإِسْلاَمُ مُجَسَّمًا.[1] طبعا، اذا نريد ان يفقه في الديننا لابد تركها، قال يوسف القرضاوي كيف نتعامل مع السنة النبوية "باعتبارها المصدر الثاني بعد القرآن الكريم , للإسلام: فِقْهًا وَتَشْرِيعًا وَقَضَاءً , وَدَعْوَةً وَتَرْبِيَةً وَتَوْجِيهًا."
السنة النبوية إذن هي المنهاج التفصيلي لحياة الفرد المسلم , والمجتمع المسلم وهي تمثل ـ كما أشرنا ـ القرآن مفسرًا , والإسلام مجسدًا. فقد كان الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هو المبين للقرآن , المجسد للإسلام , بقوله وعمله , وسيرته كلها , في الخلوة والجلوة , والحضر والسفر , واليقظة والنوم , والحياة الخاصة والعامة , والعلاقة مع الله ومع الناس , ومع الأقارب والأباعد والأولياء والأعداء في السلم وفي الحرب , وفي العافية والبلاء.من واجب المسلمين أن يعرفوا هذا المنهاج النبوي المفصل , بما فيه من خصائص الشمول والتكامل والتوازن والتيسير , وما يتجلى فيه من معاني الربانية الراسخة , والإنسانية الفارعة , والأخلاقية الأصيلة. وهذا يوجب عليهم أن يعرفوا كيف يحسنون فهم هذه السنة الشريفة , وكيف يتعاملون معها فقهًا وسلوكًا , كما تعامل معها خير أجيال هذه الأمة: الصحابة ومن اتبعهم بإحسان.
ومن هنا ينبغي لمن يعرف التعاليم الإسلامية –السنة التبوية- ويتعامله احسن لنا ان ينفي عنها انتحال المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين أن يتشبث بعدة أمور. سيأتي شرح مبادئ اساسية[2].
أولاً ـ أن يستوثق من ثبوت السنة وصحتها حسب الموازين العلمية الدقيقة التي وضعها الأئمة الأثبات , والتي تشمل السند والمتن جميعًا سواء كانت السنة قولاً أم فعلاً , أم تقريرًا. ولا يستغني باحث هنا عن الرجوع إلى أهل الذكر والخبرة في هذا الشأن , وهم صيارفة الحديث الذين أفنوا أعمارهم في طلبه ودراسته وتمييز صحيحه من سقيمه , ومقبوله من مردوده. {وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 14]. وقد أسس القوم للحديث علمًا ثابت الجذور , باسق الفروع , هو للحديث بمنزلة علم أصول الفقه للفقه , وهو في الواقع مجموعة من العلوم بلغ كما شرح ابن الصلاح في كتابه. وزاد عليها من بعده حتى أوصلها السيوطي في " تدريب الرواي على تقريب النواوي ".
ثانيًا ـ أن يحسن فهم النص النبوي , وفق دلالات اللغة , وفي ضوء سياق الحديث , وسبب وروده , وفي ظلال النصوص القرآنية والنبوية الأخرى وفي إطار المبادئ العامة , والمقاصد الكلية للإسلام ,مع ضرورة التمييز بين ما جاء منها على سبيل تبليغ الرسالة , وما لم يجيء كذلك , وبعبارة أخرى: ما كان من السنة تشريعًا وما ليس بتشريع , وما كان من التشريع له صفة العموم والدوام , وما له صفة الخصوص أو التأقيت , فإن من أسوأ الآفات في فهم السنة خلط أحد القسمين بالآخر.
ثالثًا ـ أن يتأكد من سلامة النص من معارض أقوى منه , من القرآن , أو أحاديث أخرى أوفر عددًا , أو أصح ثبوتًا , أو أوفق بالأصول وأليق بحكمة التشريع , أو من المقاصد العامة للشريعة , التي اكتسبت صفة القطعية , لأنها لم تؤخذ من نص واحد أو نصين بل أخذت من مجموعة من النصوص والأحكام أفادت ـ بانضمام بعضها إلى بعض ـ يقينًا وجزمًا بثبوتها.
الان من أسباب الخلط والزلل في فهم السنة: أن بعض الناس خلطوا بين المقاصد والأهداف الثابتة التي تسعى السنة إلى تحقيقها , وبين الوسائل الآنية والبيئة التي تعينها أحيانًا للوصول إلى الهدف المنشود , فتراهم يركزون كل التركيز على هذه الوسائل , كأنما مقصوده لذاتها , مع أن الذي يتعمق في فهم السنة وأسرارها , يتبين له أن المهم هو الهدف , وهو الثابت والدائم , والوسائل قد تتغير بتغير البيئة أو العصر أو العرف أو غير ذلك من المؤثرات.

ومن هنا تجد اهتمام كثير من الدارسين للسنة , المهتمين بالطب النبوي يركزون بحثهم واهتمامهم على الأدوية والأغذية والأعشاب والحبوب وغيرها مما وصفه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للتداوي به في علاج بعض العلل والأمراض البدنية.  وكيف يحصل لنا المصدر و الهدف في الحديث،عندنا الابد علينا ان ترك على فهم اللغة هي اللغة العرابي و اسلوبها، و فهم العلوم الحديث و القرأن ايضا في اسلوبهما لانهما العلم لمعرفة مقبول او مردود في الحجة و ليستنبط الحكم. وغيرهم. ثم نرد على مثال في بحث هذا.
ومن ثم يذكرون الأحاديث المعروفة هنا مثل:
حديث خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الحِجَامَةُ.
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن أبي عدي عن حميد عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز.تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين.[3]
أي بسبب الداء قال الموفق البغدادي الحجامة تنقى سطح البدن أكثر من الفصد والفصد لأعماق البدن والحجامة للصبيان وفي البلاد الحارة أولى من الفصد وآمن غائلة وقد تغنى عن كثير من الأدوية ولهذا وردت الأحاديث بذكرها دون الفصد ولأن العرب غالبا ما كانت تعرف إلا الحجامة وقال صاحب الهدى التحقيق في أمر الفصد والحجامة أنهما يختلفان باختلاف الزمان والمكان والمزاج فالحجامة في الأزمان الحارة والأمكنة الحارة والأبدان الحارة التي دم أصحابها في غاية النضج أنفع والفصد بالعكس ولهذا كانت الحجامة أنفع للصبيان ولمن لا يقوى على الفصد.[4] وزاد من شرح القرضاوي «خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الحِجَامَةُ» رواه أحمد والطبراني والحاكم وصححه عَنْ سَمُرَةَ وذكره في  صحيح الجامع الصغير. «خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الحِجَامَةُ، وَالقُسْطُ البَحْرِيُّ» رواه أحمد والنسائي عن أنس وذكره في  صحيح الجامع الصغير.[5]
ورأيي أن هذه الوصفات وما شابهها ليست هي روح الطب النبوي , بل روحه المحافظة على صحة الإنسان وحياته , وسلامة جسمه , وقوته , وحقه في الراحة إذا تعب , وفي الشبع إذا جاع , وفي التداوي إذا مرض , وأن التدواي لا ينافي الإيمان بالقدر , ولا التوكل على الله تعالى , وأن لكل داء دواء , وإقرار سنة الله في العدوى , وشرعية الحجر الصحي , والعناية بنظافة الإنسان والبيت والطريق , ومنع تلويث المياه والأرض , والاهتمام بالوقاية قبل العلاج , وتحريم كل ما يضر تناوله بالإنسان من مسكر أو مفتر , أو أي غذاء ضار , أو مشرب ملوث , وتحريم إرهاق الجسم الإنساني ولو في عبادة الله تعالى , وتشريع الرخص حفظًا للأبدان , والمحافظة على الصحة النفسية بجوار الصحة الجسدية , إلى غير ذلك من التوجيهات التي تمثل حقيقة الطب النبوي الصالح لكل زمان ومكان. إن الوسائل قد تتغير من عصر إلى عصر , ومن بيئة إلى أخرى , بل هي لا بد متغيرة , فإذا نص الحديث على شيء منها ,فإنما ذلك لبيان الواقع , لا ليقيدنا بها , ويجمدنا عندها. بل نص القرآن نفسه على وسيلة مناسبة لمكان معين وزمان معين فلا يعني ذلك أن نقف عندها , ولا نفكر في غيرها من الوسائل المتطورة بتطور الزمان والمكان. ألم يقل القرآن الكريم: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ} [الأنفال: 60]. مع هذا لم يفهم أحد أن المرابطة في وجه الأعداء لا تكون إلا بالخيل التي نص القرآن عليها. بل فهم كل من له عقل يعرف اللغة والشرع: أن خيل العصر هي الدبابات والمدرعات ونحوها من أسلحة العصر. وهم مثال على الحديث العلمي في بحث هذا.
ألباب الثالث
ان بحث ليس الأخيرمن كيفية لفهم الحديث بل هو بعض من كثيرة الكيفية و المناهج والساكل لفهم الحديث ومعنه وكل ما فيه. ان الوسيلة و الهدف في هذا مثل الحديث هما يشتغل الامور ليستصيح البدن ثم لعبادة.
مرجع
القرضاوي. يوسف ، كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط ط الوفاء، مصر-المنصورة :دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، ١٩٩٣.
احمد بن مجمد بن حنبل، مسند احمد بن حنبل في االباب مسند انس بن مالك رضي الله عن، القاهرة: مؤسسة قرطبة، بلا سنة.
أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، فتح الباري شرح صحيح البخاري: الباب الحجامة من داء، بيروت: دار المعرفة1376.


[1] يوسف القرضاوي، كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط ط الوفاء،( مصر-المنصورة :دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، ١٩٩٣)ص.٢٣.

Ibid, 33-34. [2]
[3] احمد بن مجمد بن حنبل، مسند احمد بن حنبل في االباب مسند انس بن مالك رضي الله عن، (القاهرة: مؤسسة قرطبة، بلا سنة)، ج. 3، ص. 107.
[4] أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، فتح الباري شرح صحيح البخاري: الباب الحجامة من داء،( بيروت: دار المعرفة1376)،ج.10، ص.151.
[5] يوسف القرضاوي، 140.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar